ومنخراه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق».

وروى الترمذي في جامعه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به»: قال الترمذي هذا حديث حسن جيد غريب.

وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب» وروى البزار وأبو يعلى نحوه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

وروى الإمام أحمد أيضا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: يا أيها الناس إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان. ورواه البيهقي مرفوعا وقال: الصحيح أنه موقوف.

وروى مالك عن صفوان بن سليم مرسلا قال قيل: يا رسول الله أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم, قيل: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: نعم قيل له: أيكون المؤمن كذابا قال: لا.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «آية المنافق ثلاث. إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان» وفي رواية لمسلم: «آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم» ورواه الإمام أحمد ولفظه قال: «ثلاث من كن فيه فهو منافق, وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا اؤتمن خان إسناده صحيح على شرط مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015