تأويله لانتفاخ الأهلة والرد عليه

- صلى الله عليه وسلم - قال: «لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال, وإن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال».

وفي المسند وصحيح مسلم عن هشام بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال». وفي رواية «أمر أكبر من الدجال». ولما كانت فتنته أعظم الفتن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاستعاذة منها في كل صلاة, وحذر منه وأنذر في عدة أحاديث. وفي المسند وسنن أبي داود عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع بالدجال فلينأ عنه» - وفي رواية لأحمد: يقولها ثلاثا - فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات».

ولو كان ما مع الدجال من الأسباب العادية التي يعرفها الناس ويستعملونها لكان شأنه كشأن سائر الدول التي تصنع المخترعات العجيبة وتستعملها ولم يكن للتحذير منه بخصوصه كبير فائدة.

فصل

وفي صفحة (33 - 34):

تأول المصنف ما جاء في حديثي ابن مسعود وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة» على آلات الرصد التي يرى بها الهلال عند أول ظهوره.

ولا يخفى:

أن الحديث ضعيف, ولو صح لكان محمولا على ظاهره. لا على وجود آلات الرصد إذ لا غرابة في ذلك والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015