هم كذلك إذ تناثرت النجوم .. الحديث. رواه ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن أبي حاتم وقد تقدم ذكره (صفحة 54).

قال ابن كثير: وهكذا قال مجاهد والربيع بن خثيم والحسن البصري وأبو صالح وحماد بن أبي سليمان والضحاك في قوله جل وعلا (وإذا النجوم انكدرت) أي تناثرت. قلت: وقال قتادة انكدرت: تساقطت وتهافتت.

وقد قال أهل اللغة في الانكدار بمثل ما قاله المفسرون في ذلك, قال الجوهري: انكدر أي أسرع وانقض, وانكدرت النجوم. وقال الراغب الأصفهاني: الانكدار يعبر عن انتثار الشيء, قال: (وإذا النجوم انكدرت) , وانكدر القوم على كذا إذا قصدوا متناثرين عليه. وقال ابن منظور في «لسان العرب»: انكدرت النجوم تناثرت. وكذا قال صاحب القاموس وغيره أن معنى انكدرت النجوم تناثرت.

وقد تقدم حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ (إذا الشمس كورت) و (إذا السماء انفطرت) و (إذا السماء انشقت)» وهذا الحديث فيه رد لما تعلق به المصنف من الآية الكريمة.

الوجه الثالث

الوجه الثالث: أن ما ذكره عن بعض الصحابة والتابعين أن الآيات الست في أول سورة التكوير تكون في الدنيا قبل قيام الساعة, فليس مرادهم ما ذهب إليه من وقوع ذلك قبل قيام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015