وروى الإمام أحمد أيضا والترمذي وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب, قال الحاكم: على شرط الشيخين, وأقره الذهبي في تلخيصه.
وروى الترمذي أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «لا يكون المؤمن لعانا» قال الترمذي هذا حديث حسن غريب, وروى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال «لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا».
قلت وقد رواه الحاكم في مستدركه بهذا اللفظ, وفي رواية له «لا ينبغي لمسلم أن يكون لعانا».
وروى الإمام أحمد والطبراني عن جرموز الهجيمي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أوصني, قال: «أوصيك أن لا تكون لعاناً».
وهذا آخر ما تيسر إيراده.
والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وسلم تسليما كثيراً.
وقد وقع الفراغ من تسويد هذا الرد في يوم الإثنين الموافق للعشرين من ربيع الأول سنة 1385 هـ.