وقد رواه الطبراني في الأوسط ولفظه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا, وقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله, فقال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا, فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله فقال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا؛ إن من هنالك يطلع قرن الشيطان, وبه تسعة أعشار الكفر, وبه الداء العضال».
ورواه الإمام أحمد من حديث بشر بن حرب سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم بارك لنا في مدينتنا, وفي صاعنا ومدنا, ويمننا وشامنا - ثم استقبل مطلع الشمس - فقال: من ههنا يطلع قرن الشيطان, من ههنا الزلازل والفتن» ... هنا إضافة بخط اليد لم تفهم ...
وعن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يخرج إلى العراق فقال له كعب الأحبار: لا تخرج إليها فإن بها تسعة أعشار السحر, وبها الداء العضال. ذكره في الموطأ.
قال الخطابي: القرن الأمة من الناس يحدثون بعد فناء آخرين وقرن الحية أن يضرب المثل فيما لا يحمد من الأمور. نقله عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري. قال: وقال غيره كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن الفتنة تكون من تلك الناحية, فكان كما أخبر. وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين, وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به. وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة.