قلت قد ذكر أسماءهم محمد بن إسحاق في السيرة, وكذلك ابن هشام وغيره ممن صنف في السيرة.

وقال البغوي في تفسيره نزلت في المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول ومعتب بن قشير وجد بن قيس وأصحابهم, حيث أظهروا كلمة الإسلام ليسلموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه, واعتقدوا خلافها.

وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن صدر سورة البقرة إلى المائة منها نزل في رجال أسماهم بأعيانهم وأنسابهم, من أحبار يهود ومن المنافقين من الأوس والخزرج, قال ابن جرير: كرهنا تطويل الكتاب بذكر أسمائهم.

وروى ابن جرير أيضاً عن قتادة في قوله (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين - حتى بلغ - فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) قال هذه في المنافقين.

وروى ابن جرير أيضاً عن مجاهد قال: هذه الآية إلى ثلاث عشرة في نعت المنافقين.

وروى ابن جرير أيضاً من طريق إسماعيل السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما, وعن مرة عن ابن مسعود رضي الله عنه, وعن ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين): هم المنافقون. وروى ابن جرير أيضاً عن الربيع بن أنس في قوله (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر - إلى - فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم) قال هؤلاء أهل النفاق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015