أنه نقله من مجمع الزوائد المطبوع في القاهرة في سنة 1353 من الهجرة النبوية, فإنه فيه كذلك, وهو تحريف بلا شك إما من الذين طبعوا الكتاب وإما من بعض النساخ قبلهم.
والحديث قد رواه الإمام أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سلمان رضي الله عنه موقوفا, ورواه الحسن بن سفيان وأبو نعيم وابن عساكر عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا ظهر القول وخزن العمل, وائتلفت الألسن, واختلفت القلوب, وقطع كل ذي رحم رحمه, فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم».
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا محمد بن عمار الموصلي حدثنا عيسى بن يونس عن الحجاج بن الفرافصة عن أبي عمر البصري عن سلمان رضي الله عنه قال, قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا ظهر القول وخزن العمل, وائتلفت الألسنة وتباغضت القلوب, وقطع كل ذي رحم رحمه, فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم» هذا لفظ الحديث عند الطبراني, والعبرة بهذا اللفظ لا بما حرف في مجمع الزوائد.
وقد روى ابن أبي الدنيا نحوه عن الحسن مرسلا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل, وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب, وتقاطعوا في الأرحام, لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى أبصارهم».
وقد تبين مما ذكرنا أنه لا إشارة في الحديث لما ذكره المصنف