تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده, فيريهم دمه في حربته».
وروى ابن ماجه والطبراني والحاكم في مستدركه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تقوم الساعة حتى تكون رابطة من المسلمين ببولان, يا علي - قال المزني يعني علي بن أبي طالب رضي الله عنه - قال: لبيك يا رسول الله, قال: اعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر, ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين, ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير» الحديث. قال ابن الأثير وابن منظور: فيخرج إليهم روقة المؤمنين أي خيارهم وسراتهم, وهي جمع رائق, من راق الشيء: إذا صفا وخلص.
وفي هذا الحديث والحديث قبله: دليل على أن أهل الجزيرة العربية هم الذين يقاتلون في الملاحم ويقاتلون الدجال.
وفي الصحيحين ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في بني تميم: «هم أشد أمتي على الدجال» وبنو تميم: قبيلة كبيرة من قبائل العرب في الجزيرة العربية.
وفي المسند أيضا عن عكرمة بن خالد قال: حدثني فلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نال رجل من بني تميم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فقال: «لا تقل لبني تميم إلا خيرا فإنهم أطول الناس رماحا على الدجال» إسناده صحيح على شرط مسلم.