ومن حيث المعنى ما ذكره لي بعض أصحابنا الدمشقيين: وهو أنها في الأولى [لا] (?) تملك ذلك؛ لأن فيه إسقاطًا لحق الزوج بعد ملكه له، فلم يكن لها ذلك، كما لو منعته من الوطء بغير ذلك.
بخلاف الثانية، فإنها تملك منع نفسها ممن تتزوج به؛ لأن حقه ليس ثابتًا عليها، فزمام أمرها بيدها، فاعتبر قولها، ثم وجدت شيخنا صفي الدين بن عبد الحق (?) قد ذكر هذا الفرق ومعناه في شرحه (?).
فَصْل
ولو ظاهر منها قبل العقد كان كما لو ظاهر بعده في التحريم (?).
والفرق: أن المولي إنما يؤجل لقصده بيمينه الإضرار (?)، وهذا القصد لا يكون قبل النكاح، فلهذا لم يؤجل (?).