ولو قال: كلي، ونوى الطلاق، لم تطلق (?).
والفرق: أن قوله: تجرَّعي، يريد به مرارة الطلاق، فوقع به الطلاق مع النية، كسائر الكنايات.
بخلاف قوله: كلي، فإنه لا ينبئ عنه (?)، فلم يقع، كما لو قال: سبحان الله (?).
فَصل
ولو قال: أنت طالقٌ واحدةً، ونوى الثلاث (?) لم يقع إلا واحدةً. في أصح الوجهين (?).
والفرق: أن قوله في الأولى كنايةٌ خفيةٌ؛ لأن معناه: أنت منفردةٌ عن الزوج، فإذا نوى الثلاث وقع؛ لأن الكناية الخفية يقع بها ما نواه (?).
بخلاف الثانية، فإن لفظ الواحدة فيها منصوب، فيراد العدد، وتضمين