16

{آمنوا} {الكتاب} {فَاسِقُونَ}

(16) - أَلَمْ يَحِنِ الوَقْتُ الذِي تَرِقُّ فِيهِ قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ، وَتَخْضَعُ حِينَ سَمَاعِهِمْ القُرْآنَ وَالمَوَاعِظَ، فَتَأْخُذُ بِمَا أَمَرَ اللهُ، وَتَنْتَهِي عَمَّا نَهَى عَنْهُ؟ فَلاَ يُشَابِهُ المُؤْمِنُونَ أَهْلَ الكِتَابِ مِنَ اليَهُودِ والنَّصَارَى الذِينَ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِمْ التَّوْرَاةَ، وَأَمَرَهُمْ بِالالْتِزَامِ بِمَا جَاءَ فِيهِمَا، وَلَمَّا بَعُدَ العَهْدُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَنْبِيَائِهِمْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ، وَلَمْ تَعُدْ تُؤثِّرُ فِيهَا المَوَاعِظُ التِي وَرَدَتْ فِي كُتُبِ اللهِ، وَعَلَى أَلْسِنَةِ أَنْبِيَائِهِمْ، وَتَفَرَّقُوا شِيَعاً وَاخْتَلَفُوا، وَحَرَّفُوا الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَخَرَجَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ عَنِ الحُدُودِ التِي شَرَعَهَا اللهُ لَهُمْ.

أَلَمْ يَأْنِ - أَلَمْ يَحِنِ الوَقْتُ.

الأَمَدُ - الأَجَلُ أَوِ الزَّمَانُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015