(43) - هَذِهِ الآيَةُ فُسِّرَتْ عَلَى وَجْهَينِ:
1 - مَا يُقَالُ لَكَ مِنَ التَّكِْذِيبِ إِلاَّ كَمَا قَدْ قِيلَ لِمَنْ جَاءَ قَبْلَكَ مِنَ الرُّسُلِ، فَكَمَا كُذِّبْتَ أَنْتَ، كُذِّبُوا هُمْ، وَكَمَا صَبَرُوا عَلَى أَذَى أقْوَامِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ فَاصْبِرْ أَنْتَ عَلَى أَذَى قَوْمِكَ وَتَكْذِيبِهِمْ لَكَ.
2 - إِنَّ رِسَالَةَ اللهِ لِرُسُلِهِ، وَاحِدَةٌ، وَمَبَادِئَ الدَّعْوَةِ التِي جَاءَ بِهَا الرُّسُلُ جَمِيعاً مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ وَاحِدَةٌ، وَالعَقِيدَةُ وَاحِدَةٌ، وَتَكْذِيبَ المُكَذِبينَ وَاعْتِرَاضَاتِهِمْ عَلَى مَا جَاءَهُمْ بِهِ الرُّسُلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاحِدَةٌ. وَمِمَّا قِيلَ لِلرُّسُلِ، وَقِيلَ لِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً: إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ، وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ، لِتَسْتَقِيمَ نُفُوسُ المُؤْمِنِينَ فََطْمَعُوا فِي رَحْمَةِ اللهِ، وَيَحْذَرُوا عِقَابَهُ، وَيَخْشَوْا بَأْسَهُ، فَلاَ يَغْفلُوا عَنْ ذِكْرِهِ أبداً.