أصل، وإذا لم ينو سقوطها انفصل سبب الإبدال لفظاً " ونية "1 وهو الفتح فوجب التصحيح، وأيضاً فلو استعمل الإبدال مع كون الألف مبدلة من أصل لتوالي إعلالان وذلك ممتنع في الغالب2.
فصل
وتبدل الهمزة أيضاً من عين اسم الفاعل الموازن فاعلاً إن اعْتَلَّت عين فعله نحو: بائع، وطائع. أصلهما: بَايِع، وطَاوِع، فتحرَّكت الياء والواو مع ضعفهما بمجاورة الطرف، وتقدم إعلالهما في الفعْل، وكان قبل كل واحدة " منهما "3 فتحة مفصولة بألف زائدة فنَوى سقوطها واتصال الفتحة فانقلبت ألفاً فالتقت ألفان في اللفظ فحركت الثانية وانقلبت همزة4.
وكان ذلك أولى من حذف إحدى الألفين؛ لأنَّ الحذف يوقع في الإلباس. وربما أوثر حذف إحدى الألفين نحو قولهم في شائك " شاكٍ " 5.
فلو صحَّت العين في الفعل كَـ: " حَييَ، وقَوِيَ " صحت في اسم الفاعل كـ " حايٍ وقاوٍ " 6.