مرتجل رباعي كل حروفه أصول وليس من مادة الثلاثي في شيء1 وهذا تكلف، والمختار فيه ما قاله الكوفيون.

وأمَّا تَظَنَّيْتُ فالمختار فيه الاقتصار على السماع، فلو كانت الأمثال أربعة تعين إبدال الرابع ياءً إن لم يكن " هاء "2 نحو: " رُدَدِّيَة "، وهو مثال: " خُبَعْثِنَة3 من الرَّد.

ومن قال: أُمَيِّيٌّ فجمع في النسب أربع ياءات، قال في هذا المثال: رُدَدَّدَةٌ. كذا قال أبو الحسن في تصريفه4.

فإنْ كان المماثل الفاء وحدها فمماثلها أصل كـ" قرقف "5؛ لانتفاء دليل الزيادة باشتقاق وغيره، ولأنَّ استعمال مثل الأصل مزيداً متأخر في الرتبة عن استعماله أصلاً فيما أهملت أصالة مثله، فلا يصلح أن يستعمل بزيادته.

ومعلوم " أنَّ "6 وقوع مثل الفاء مهمل إلاَّ ما ندر من نحو: " ددن "7 فإهمال وقوعه زائد أحق.

على أنَّ لقائلٍ أن يقول في قاف " قِرْقِس " - وهو البعوض8-: إنَّها زائدة لقولهم في معناه: " قِرْس "، ويعتذر عنه بالندور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015