يكون المصدر: "عَاراً"، ولو قيل: صحح العور حملاً على الأعور لكان صواباً.

ومِمَّا كُفَّ سببُ الإعلال فيه بالحمل على غيره في التصحيح " افتعل " الموافق تَفَاعل نحو: اجتوَر القوم1، فإنَّه بمعنى تجاوروا، فعوملا معاملة: عَوِر، واعورَّ.

وهذان أولى بتلك المعاملة؛ لأنَّ " تفاعل" بالدلالة على معنى لا يستغني بفاعل واحد كالتجاور أحق من افتعل، فيجب أن يتبعه في لفظه كما تبعه في معناه.

ويدل على أصالة "تفاعل" في المعنى المذكور وأولويَّته "به"2 أنَّه لا يوجد "افتعل" دالاًّ عليه دون مشاركة تفاعل، ويوجد "تفاعل" دالاًّ عليه دون مشاركة افتعل نحو: تناظر القوم، وتجادلوا، وتنازعوا، وتكالموا، وتبايعوا، وتساءلوا، وتقابلوا، وتمالؤوا، وتداينوا، وأمثال ذلك كثيرة.

ويمنع - أيضاً - من الإعلال المذكور كون حرف اللين عين فَعَلان3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015