[سورة يوسف (12) : آية 110]

وقال الحسن (?) : هم أهل الكتاب معهم شرك وإيمان. وإنما كان اليهوديّ مشركا مع توحيده لأن عظم جرمه بجحده النّبوّة قد قام مقام الإشراك في العبادة. وجاز أن يجتمع كفر وإيمان ولا يجتمع صفة مؤمن وكافر لأن صفة مؤمن مطلقا صفة مدح ويتنافى استحقاق المدح والذم.

109 وَلَدارُ الْآخِرَةِ: دار الحالة الآخرة، كقوله (?) : وَحَبَّ الْحَصِيدِ:

أي: وحبّ الزّرع الحصيد.

110 حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا: بالتشديد (?) الضمير للرسل. والظن بمعنى اليقين، أي: لما استيأس الرسل من إيمان قومهم وأنهم كذبوهم جاءهم نصرنا، وبالتخفيف (?) الضمير للقوم، أي: حسب القوم أن الرسل كاذبون فهم على هذا مكذوبون لأن كل من كذبك فأنت مكذوبه، كما في صفة الرسول- عليه السلام- الصّادق المصدوق، أي:

صدّقه جبريل عليه السلام.

وسئل سعيد بن جبير عنها- في دعوة حضرها الضحاك (?) مكرها-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015