فذو القدر عند الله يخفى على الورى ... كما خفيت من علمهم ليلة القدر
أما المناصب التي تولاها النيسابوري فيبدو أنه كان قد تولى القضاء، لذا وصفته حاجي خليفة (?) ب «القاضي بيان الحق محمود ... » .
وجاء هذا الوصف- أيضا- في خطبة كتابه وضح البرهان (?) .
كان الإمام بيان الحق النيسابوري من المكثرين في التصنيف في مختلف العلوم الإسلامية، فله في التفسير- مثلا- أكثر من مصنّف، أفاد ذلك المؤلف- رحمه الله- في مقدمة كتابه جمل الغرائب (?) حيث قال:
«ومؤلف هذا الكتاب محمود بن أبي الحسن ... قد وفقه الله تبارك وتعالى- منه- في تفسير كتابه لغير واحد حتى استوى من مطولاته التي صنفها على كتاب إيجاز البيان في معاني القرآن ... » اهـ.
أما مصنفاته التي صرح بها المؤلف، أو نسبت إليه فهي:
1- إيجاز البيان عن معاني القرآن، وهو موضوع هذه الدراسة، وسيأتي الحديث عنه مفصلا في الفصل الثاني.
2- وضح البرهان في مشكلات القرآن (?) .
تبدأ النسخة المنشورة من هذا الكتاب بخطبة المؤلف، ثم تفسير سورة الفاتحة، وتنتهي بنهاية سورة التكوير.