لَا تصيب الْمُؤمن شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا إِلَّا رَفعه الله بهَا دَرَجَة وَخط عَنهُ بهَا خَطِيئَة هَذَا لفظ مُسلم وَفِيه رِوَايَات كَثِيرَة وروى البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود قلت يَا رَسُول الله انك توعك وعكا شَدِيدا قَالَ أجل اني أوعك كَمَا يوعك رجلَانِ مِنْكُم قلت ذَلِك بَان لَك أَجْرَيْنِ قَالَ أجل مَا من مُسلم يُصِيبهُ أَذَى من مرض فَمَا سواهُ الا حط الله سيئاته كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا وَلمُسلم نَحْو من ذَلِك من حَدِيث جَابر وللبخاري وَمُسلم هَذَا الْمَعْنى من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَأبي هُرَيْرَة ولمالك عَن يحيى بن سعيد وروى التِّرْمِذِيّ عَن أنس حديثين وَمتْن أَحدهمَا عَن انس ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ان عظم الْجَزَاء مَعَ عظم الْبلَاء وان الله اذا أحب قوما ابْتَلَاهُم فَمن رَضِي فَلهُ الرضى وَمن سخط فَلهُ السخط وَالْآخر لِلتِّرْمِذِي عَن جَابر وَلَفظه يود أهل الْعَافِيَة يَوْم الْقِيَامَة حِين يُعْطي أهل الْبلَاء ثوابهم لَو ان جُلُودهمْ كَانَت قرضت فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ وروى مَالك وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَأَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن خَالِد السّلمِيّ عَن أَبِيه عَن جده وَله صُحْبَة وَالتِّرْمِذِيّ عَن مُصعب بن سعيد وَلَفظه أَشد النَّاس بلَاء الانبياء ثمَّ الامثل فالامثل وَمَالك وَالْبُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَلَفظه من يرد الله بِهِ خيرا يصب مِنْهُ وَالْبُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَلَفظه مَا لعبدي الْمُؤمن عِنْدِي جَزَاء إِذا قبضت صَفيه من أهل الدُّنْيَا ثمَّ احتسبه الا الْجنَّة

وَلِهَذَا الْمَعْنى ثَلَاثَة شَوَاهِد فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} عَن أبي بكر وَعَائِشَة وَأبي هُرَيْرَة وان كَانَت هَذِه تخْتَص بالمذنبين وَهَذَا فِي جنس الآلام كلهَا وَفِي أَنْوَاعهَا الْخَاصَّة أَحَادِيث كَثِيرَة مثل مَا جَاءَ فِيمَن مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد لم يبلغُوا الْحِنْث أَو اثْنَان لم تمسه النَّار الا تَحِلَّة الْقسم رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أَبى سعيدو أبي هُرَيْرَة مَعًا وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن مَسْعُود وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن انس وَالنَّسَائِيّ عَن أبي ذَر وَمَالك عَن النَّضر السّلمِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عَبَّاس

فَهَذِهِ نَيف وَعِشْرُونَ حَدِيثا من دواوين الاسلام الْمَشْهُورَة وَفِي فضل الْفقر وأجره خَمْسَة وَعِشْرُونَ حَدِيثا تركتهَا اختصارا وَفِي سِيَاق الْجَمِيع مَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015