وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لوفد نَجْرَان مَا يعار فَيهْلك على أَيْدِيكُم فَعَلَيْكُم ضَمَانه

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْيَد مَا أخذت حَتَّى ترد أَي ضَمَان مَا أخذت حَتَّى تَبرأ

وروى أَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا استعارت قَصْعَة من جَارة لَهَا فَتلفت فَأمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم برد مثلهَا

وَعَن ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة مثل مَذْهَبنَا

وَالْجَوَاب أما الحَدِيث الأول فَمَحْمُول على ضَمَان الرَّد وَالْخلاف فِي ضَمَان الْعين بِالْقيمَةِ

وَكَذَا حَدِيث صَفْوَان المُرَاد مِنْهُ ضَمَان الرَّد (وَتَسْمِيَة) الدروع عَارِية مجَاز وَلِهَذَا قَالَ أغصبا يَا مُحَمَّد فَإِنَّهُ أَخذهَا على عزم الرَّد بعد الْغناء عَنْهَا وَللْإِمَام هَذِه الْولَايَة عِنْد الْحَاجة إِلَى قتال الْمُشْركين

على أَنه قد روى أَنَّهَا كَانَت وَدِيعَة لأهل مَكَّة عِنْد صَفْوَان

وَلَو كَانَت عَارِية لَكِن لم قُلْتُمْ إِنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل الضَّمَان لَازِما بل تطييبا لِقَلْبِهِ بِدَلِيل مَا روى أَن بَعْضهَا ضَاعَ فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفتغرمنا فَقَالَ يَا رَسُول الله أَنا الْيَوْم فِي الْإِسْلَام أَرغب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015