اوضح التفاسير (صفحة 4371)

3

{وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} لا يستطيع إنسان - بالغاً ما بلغ من الكفر والعناد - أن يرى في تصوير الآدمي نقصاً أو اعوجاجاً؛ وإن الإنسان لو تأمل في يده - مثلاً - ورأى أنها كيف تنقسم إلى خمسة أصابع، وكيف أن كل أصبع من هذه الأصابع ينقسم إلى عدة مفاصل: لما وسعه إلا أن يقول: تبارك الله أحسن الخالقين وأين اليد وحسنها؛ من الوجه ودقة تصويره، وبديع تنسيقه؟ حقاً إن دقة هذا الصنع، وإحكام هذا الوضع؛ ليشهدان لمبدعهما بالقدرة والوحدانية والربوبية.

فنعم الخالق، ونعم المصور {وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} المرجع؛ فيثيب الطائع، ويعذب العاصي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015