اوضح التفاسير (صفحة 3726)

32

{وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ} أي اخترنا بني إسرائيل {عَلَى عِلْمٍ} منا بحالهم، وجدارتهم لهذا الاختيار؛ فقد بعث من بينهم كثير من الأنبياء {عَلَى الْعَالَمِينَ}

أي على عالمي زمانهم؛ فلا ينصب الاختيار على الأمة المحمدية؛ لقوله جل شأنه {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وذهب بعضهم إلى أن الاختيار على كل العالمين ويكون قوله جل شأنه {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} أي بعد بني إسرائيل. وهو قول لا يعتد به؛ فقد تضافرت الآيات، ودل سياق القرآن على أن محمداً خير الأنبياء، وأمته خير الأمم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015