اوضح التفاسير (صفحة 3643)

24

{قُلْ} لهم يا محمد مقنعاً ومتلطفاً {أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى} بدين أهدى {مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ} وهنا يظهر عنادهم، وتتضح نواياهم وخفاياهم؛ ويقولون: {إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ} أنت ومن سبقك من الأنبياء {كَافِرُونَ} لا نؤمن به؛ ولو ظهرت صحته، وبانت هدايته؛ وأصروا على عبادة الأصنام،

-[601]- دون الملك العلام؛ فهل بعد هذا يجوز لمثلهم أن يقول: {لَوْ شَآءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} لقد بطلت حجتهم، وسقطت معذرتهم؛ واستوجبوا الجحيم؛ والعذاب الأليم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015