اوضح التفاسير (صفحة 29)

17

{مَثَلُهُمْ} في طغيانهم ونفاقهم، وزعمهم الإيمان، وإنكارهم له {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً} أوقدها، أو طلب إيقادها للإضاءة {فَلَمَّآ أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ} واستبدل ظلمته نوراً؛ بالتلفظ بالإيمان؛ وهو قولهم عند ملاقاة المؤمنين: «آمنا» {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} عندما خلوا إلى شياطينهم، و «قالوا» لهم «إنا معكم إنما نحن مستهزئون» {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ} وهي ظلمات الكفر، والنفاق، والجهل. والدنيا كلها ظلمات؛ إلا موضع العلم، والعلم كله هباء؛ إلا موضع العمل، والعمل كله هباء؛ إلا موضع الإخلاص. فالإخلاص أس العبادة، وجماع الإيمان والفضائل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015