{اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً} بعيدة. قالوا ذلك القول حين رأوا استئثار أخويهما بحب أبيهما، وتفضيله لهما عليهم جميعاً؛ في حين أنهم يرون أنفسهم أجدر بذلك الحب، وأولى بهذا التفضيل؛ لأنهم الرجال الأشداء الأقوياء
ووجه العظة: أنه يجب على الآباء عدم إيثار بعض الأبناء على بعض في الحب والقرب؛ ففي ذاك إيغار الصدور، وإشاعة البغضاء: وداعية لوقوع بني الإنسان، بين براثن الشيطان.
-[281]- {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} بأن يقبل عليكم، ولا يلتفت إلى غيركم