الرسول صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالتعليم، إذ برز اهتمامه صلى الله عليه وسلم بتعليم أصحابه وتوجيههم، مما يشير إلى ما للتعليم عنده من عناية فائقة، واتبع في ذلك أرقى الأساليب التعليمية وأنجع الوسائل التي توصل إلى بعضها أخيراً النظريات التربوية الحديثة.
وكان من نتائج هذه الدراسة بروز القيمة العلمية المهمة للجوانب التعليمية التي وردت في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي لابد من تنبيه المعلمين على قيمتها العظيمة للاستنارة بها في سيرتهم التعليمية.
ولهذا يمكن توظيف نتائج هذه الدراسة فيما يحقق خدمة المعلمين في العصر الحاضر من خلال توجيه المعلمين للاستعانة بطريقة وأسلوب الرسول صلى الله عليه وسلم في تعليمه الأصحاب، والمزج بينهما وبين النظريات التربوية الحديثة، وإبراز السيرة النبوية الشريفة في مختلف المواقف وتعميق ذلك في نفوس الطلاب، وكذلك دراسة تلك المواقف واستخلاص الفوائد المهمة المتصلة بالمعلم والربط بينها وبين مقدرته في إيصال المادة العلمية لتحقيق نجاح العملية التربوية. هذا خلاف ضرورة لفت انتباه الدارسين والممارسين من رجال التربية والتعليم إلى ما تحفل به السيرة النبوية الشريفة من لفتات تربوية عظيمة ينبغي أن تكون حاضرة في ذاكرة المعلم.
وأخيراً لابد من توجيه نداء إلى القائمين على أمر التربية والتعليم بالاهتمام بإبراز الجوانب المختلفة في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، فما تفرَّق في البشر من صفات الكمال تجمع في شخصه صلى الله عليه وسلم، وأخص من تلك الجوانب تلطفه صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه وحرصه على ذلك أشد الحرص. فالتركيز على كل هذه الجوانب المشرقة من شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ولا سيما ما يتعلق منها