يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [إبراهيم: 10]. وقوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10].

فلو أنهم انتفعوا بعقولهم بمعرفة الخالق سبحانه وتعالى قبل ورود الشرع لم يعبدوا الأوثان ولكنهم لم ينتفعوا فعبدوا الأوثان فدل على أنهم في النار.

والقول الثالث: وهو أن أهل الفترة يُمتحنون في عرصات القيامة بنار يأمرهم الله سبحانه وتعالى بدخولها، فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن لم يدخلها فقد عصى الله تعالى، فيدخله الله فيها.

وهذا القول قال به السلف وجمهور الأئمة واختاره شيخ الإِسلام ابن تيمية (?)، وتلميذه العلامة الإِمام ابن القيم (?)، والإِمام ابن كثير (?)، والإِمام ابن حجر العسقلاني (?). وحكاه أبو الحسن الأشعري (?) عن أهل السنة والجماعة. وقال به الإِمام أبو محمد بن حزم رحمه الله (?)، واختاره الشيخ محمد أمين الشنقيطي (?) في أضواء البيان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015