وكان يتصف بالرحمة {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128].
ويتّصف بالصبر {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35]، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يكون مذكِّرًا لقومه ناصحًا لهم، قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]، وجاء في الحديث الشريف الذي يرويه أبو هريرة (?) رضي الله عنه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخوّلنا بالموعظة مخافة السآمة" (?).
هذه بعض مهام الرسل التي يقومون بها تجاه أقوامهم لكي ينالوا السعادة في الدارين، فإفراد الله سبحانه وتعالى بألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته أعظم مهام الرسل، وهي الغاية من إرسالهم، لتخليص الناس من الشرك، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
...