القائمة يكفي أن ننظر في حجم الخسارة، والإهدار التي تسببه نفقات التسلح بغرض الحفاظ على الأنظمة القائمة التي تخالف الطابع العالمي الجديد1. وفيما يلي بعض الأمثلة التي يقدمها الباحثان لهذا الإهدار في نفقات التسلح:

1- إن الميزانيات العسكرية في 25 دولة من أفقر الدول تفوق دخل بليونين من السكان.

2- إن الميزانية السنوية التي تنفق على الأبحاث العسكرية تفوق بمقدار "6" ست مرات الميزانية التي تنفق على الطاقة في العالم كله.

3- إن ميزانية الأبحاث العسكرية التي تجري سنويات في العالم تفوق ميزانيات الأبحاث الأخرى المتعلقة بقضايا الصحة والتربية، والزراعة وغيرها.

4- إن ما ينفق على التسلح في يومين اثنين يكفي للإنفاق على الأمم المتحدة في العالم كله.

5- إن ما ينفق لبناء غواصة واحدة يساوي ما ينفق على تعليم 16.000.000 ستة عشر مليون طالبًا سنويًّا.

6- إن ما ينفق على الجندي الواحد يزيد بمقدار "65" مرة عما ينفق على تعليم الطفل الواحد.

لذلك كله يقترح الباحثان التركيز على تطوير التربية، وتنويرها لإبراز مخاطر هذه الجمود المتمثل في الظواهر المفرقة للجنس البشري، وما تفرزه من صراع دولي. وإن هذا التركيز يتوافق مع أهم أهداف التربية في تحسين الحضارة، وتنمية الفكر الناقد المتحرر. ويقترح الباحثان نموذجا لأهداف التربية الدولية المنشودة، ويصنفان هذه الأهداف في التالي:

السلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015