والإنجاز وهم يجاهدون لحمل رسالة الإسلام إلى العالم كله. وليست عناصر الإيمان، والهجرة، والجهاد والرسالة، والإيواء، والنصرة إلا وسائل عملية فاعلة لتوفير سلم الحاجات المشار إليه.

فعنصر -الإيواء- يحقق -الحاجات الأساسية- وهو يركز على وجوب انتفاع الأمة كلها بمصادر الثرورة، وتنمية قيم الاستقرار والزواج والمسكن، وتأمين المواصلات، وحسن الانتفاع بالأرض ومواردها، وتنمية حب العمل ومهاراته، وغير ذلك مما جرت مناقشته في الفصل الخاص بذلك.

وعنصر -النصرة- يحقق -حاجات الأمن- وهو يركز على سيادة "الشريعة فوق القوة"، وتحصين إنسان الأمة المسلمة من الغيبة والتجسس، والاضطهاد والنفي وهو أيضا يحقق -الحاجة للتقدير- وهو يركز على حرمة الإنسان ونصرة العدل ضد الظلم، والدفاع عن حرماته أمام طغيان القوة في الداخل أو الخارج.

وعنصر -الإيمان- يحقق -الحاجة للانتماء- وهو يركز على بلورة "هوية المؤمنين وجنسيتهم وثقافتهم" المتميزة عن بقية الجنسيات والثقافات.

وعنصر -الجهاد والرسالة- يحقق -الحاجة لتحقيق الذات- وهو المجال الذي يفتح الباب واسعا في مسرح الكرة الأرضية كلها ليحقق المسلم ذاته من خلال إثبات "جدارته" في حمل الرسالة -رسالة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر- وبرهنة "جدارته" على "الإنجاز" من خلال تجسيد هذه الرسالة في معتقدات ونظم وتطبيقات.

وعنصر -الهجرة- يرتقي بحاجة الانتماء إلى أعلى مستوياتها، ويجعل لسلم الحاجات الإنسانية ميزة خاصة، وهي قابلية الهجرة من التطبيقات الخاطئة لهذه الحاجات، أو تلك التي انقضى أمدها إلى تطبيقات تتفق مع متطلبات الزمان والمكان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015