ثالثًا: حصر الإرادة في مستوى الرغبات والشهوات

قلنا: إن مستويات الإرادة تتوازى مع مستويات المثل الأعلى المعروض على القدرات العقلية. وحين نطبق هذه القاعدة على التربية الحديثة نجد أن الإرادة فيها تقتصر على مستويين اثنين من المستويات الثلاثة التي أشرنا إليها. أي أن التربية الحديثة تقتصر على تنمية:

إرادة الإنسان للغذاء لبقاء الجسم.

وإرادة الإنسان للنكاح لبقاء النوع الإنساني.

ومن الطبيعي -كما قلنا- أن يتفرع عن هاتين الإرادتين إرادات فرعية كثيرة. ولما كان المستوى الثالث مستوى:

- إرادة الإنسان للعقيدة والقيم ليرتقي الإنسان بنوعه -غير موجودة في التربية الحديثة، فإن الإرادات المتفرعة عن هذا المستوى لا تنمو كذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015