وإسناده ضعيف لضعف محمَّد بن حميد.
الثالث: يرويه ابن جريج عن مجاهد.
أخرجه الطبري (18/ 133) من طريق الحسين بن داود المصيصي ثني حجاج بن محمَّد عن ابن جريج به.
وأخرجه ابن بشكوال في "الغوامض" (338) من طريق زيد بن المبارك الصنعاني ثنا محمَّد بن ثور عن ابن جريج به.
وابن جريج لم يسمع هذا من مجاهد، والحسين بن داود الملقب بسنيد مختلف فيه.
وحديث جابر له عنه طريقان:
الأول: يرويه الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر قال: كان عبد الله بن أُبي بن سلول يقول لجارية له: اذهبي فابغينا شيئاً. فأنزل الله عز وجل {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: 33] الآية
أخرجه مسلم (3029) من طريق أبي معاوية محمَّد بن خازم الكوفي ثنا الأعمش به.
وأخرجه من طريق أبي عَوَانة الوضاح بن عبد الله الواسطي عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن جارية لعبد الله بن أُبي بن سلول يقال لها: مُسَيْكَة. وأخرى يقال لها: أُمَيْمَة، فكان يكرههما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: 33] إلى قوله {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 54].
الثاني: يرويه حجاج بن محمَّد المصيصي عن ابن جريج أني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول: جاءت مسيكة - أمة لبعض الأنصار - فقالت: إنْ سيدي يكرهني على البغاء، فأنزل الله عز وجل {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: 33].
أخرجه أبو داود (2311) والنسائي في "الكبرى" (11365) والطبري (18/ 132 و 133) والحاكم (2/ 397) من طرق عن حجاج بن محمَّد به.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: وهو كما قال، وأبو الزبير واسمه محمَّد بن مسلم روى له البخاري مقرونا بغيره.
وحديث عمر بن ثابت أخرجه الخطيب في "رواة مالك" (الدر المنثور 6/ 193 - 194) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 187) وابن بشكوال (341)