والبيهقي في "الدلائل" (4/ 394)
عن يونس بن بكير الشيباني
ثلاثتهم عن عبد الله بن عون عن عمير بن إسحاق قال: فذكره.
وله شاهد مرسل.
فقال أبو عبيد (ص 32): ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن حَرْمَلة عن سعيد بن المسيب قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى وقيصر، الحديث وفيه "فأما كسرى فمزق كتابه ولم ينظر فيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "مُزق ومُزقت أمته" وأما قيصر فقال: إنّ هذا كتاب لم أره بعد سليمان: بسم الله الرحمن الرحيم، فأرسل إلى أبي سفيان بن حرب وإلى المغيرة بن شعبة فسألهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: بأبي لوكنت عنده لغسلت قدميه ليملكنْ ما تحت قدمي. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ له مدة".
وعند أبي نعيم في "دلائل النبوة" (241) من حديث ابن عباس أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بكتابه إلى كسرى فلما قرأه مزقه قال ابن شهاب: فحسبت أنْ ابن المسيب قال: دعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يمزقوا كل ممزق.
وهو في صحيح البخاري (فتح 1/ 164 و 6/ 449 و 16/ 372 و 9/ 191) وفي مسند أحمد (1/ 243 و305)
قال الحافظ: قوله "فحسبت أن ابن المسيب" القائل، هو الزهري ووقع في جميع الطرق مرسلاً، ويحتمل أنْ يكون ابن المسيب سمعه من عبد الله بن حذافة صاحب القصة فإنْ ابن سعد ذكر من حديثه أنَّه قال: فقرأ عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذه فمزقمه" الفتح 9/ 191
قلت: حديث عبد الله بن حذافة تقدم الكلام عليه عند حديث "اللهم مزق ملكه" وفي إسناده الواقدي وهو متروك.
642 - "إمَّا أن تصلي معي، وإمّا أن تخفف بقومك"
قال الحافظ: وأما استدلال الطحاوي أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى معاذا عن ذلك بقوله في حديث سليم بن الحارث: فذكره، ... ففيه نظر" (?)
انظر حديث "يا معاذ لا تكن فتانا"