يده عصا، واقناءٌ معلقة في المسجد، قِنْوٌ منها حَشَفٌ، فطعن بالعصا في ذلك القِنْو، ثم قال "لو شاء ربّ هذه الصدقة لتصدق بأطيب منها، إن صاحب هذه الصدقة ليأكل الحَشَفَ يوم القيامة" ثم أقبل علينا فقال "أَمَا والله يا أهل المدينة لتذرنها للعَوَافِي، هل تدرون ما العوافي؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال "الطير والسباع"
وفي لفظ "لتدعنها للعوافي أربعين عاما"
أخرجه أحمد (6/ 23 و 28) وأبو داود (1608) وابن ماجه (1821) والنسائي (5/ 32 - 33) وفي "الكبرى" (2272) والروياني (590) وابن خزيمة (2467) وابنْ عبد البر في "التمهيد" (6/ 85 - 86) والواحدي في "الوسيط" (1/ 382) والمزي في "تهذيب الكمال" (13/ 73 - 74)
عن يحيى بن سعيد القطان
وابن زنجويه في "الأموال" (1942) وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" (1/ 281) وابن حبان (6774) والطبراني في "الكبير" (18/ 55) والحاكم (2/ 285 و 4/ 425) والبيهقي (4/ 136)
عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل
والروياني (591) والطحاوي في "شرح المعاني" (4/ 202)
عن أبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي
والطحاوي (4/ 201 - 202)
عن عبد الله بن حُمران بن عبد الله البصري
كلهم عن عبد الحميد بن جعفر به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الحافظ: إسناده قوي" الفتح 2/ 62
قلت: صالح بن أبي عريب ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة.
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله ولا يعرف روى عنه غير عبد الحميد بن جعفر.
وتعقبه الذهبي فقال في "الميزان": قلت: بلى روى عنه حيوة بن شريح والليث وابن لهيعة وغيرهم.