وقال الهيثمي: إسناده حسن" "المجمع 6/ 209
قلت: وهو كما قال.
وحديث ابن عاصم عن أبيه أخرجه الحميدي (820) وسعيد بن منصور (2385) وأحمد (3/ 448 - 449) عن سفيان بن عُيينة ثنا عبد الملك بن نوفل بن مساحق أنه سمع رجلاً من مزينة يقال له ابن عصام عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية قال "إذا رأيتم مسجداً أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلن أحدا" قال: فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية فأمرنا بذلك، فخرجنا قِبَلَ تهامة فأدركنا رجلاً يسوق بظعائن فقلنا له: أسلم، فقال: وما الإِسلام؟ فأخبرناه به فإذا هو لا يعرفه، فقال: أفرأيتم إنْ أنا لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قلنا: نقتلك، قال: فهل أنتم مُنظريْ حتى أدرك الظعاين؟ قلنا: نعم ونحن مدركون، قال: فأدرك الظعاين فقال: أسلمي حبيش قبل نفاد العيش، فقالت الأخرى: أسلم عشرا وسبع وترا أو ثمانيا تترى، ثم قال:
أتذكرين إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلية أو أدركتكم بالخوانق
ألم يك أهلا أنْ ينول عاشق ... تكلف ادلاج السرى والودائق
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا ... أثيبي بود قبل إحدى الصفائق
أثيبي بود قبل أنْ يشحط النوى ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق
قال: ثم رجع إلينا فقال: شأنكم، فقدمناه وضربنا عنقه وانحدرت الأخرى من هودجها امرأة أدماء حص فحنت عليه حتى ماتت.
وأخرجه ابن قانع في "الصحابة" (2/ 297) عن بشر بن موسى الأسدي ثنا الحميدي به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (5381) عن محمَّد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى به.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (5/ 116 - 117) من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة ثنا الحميدي به.
وأخرجه أبو داود (2635) عن سعيد بن منصور به.
وأخرجه ابن قانع (2/ 297 - 298) والطبراني في "الكبير" (17/ 177 - 178) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.
وأخرجه ابن سعد (2/ 149) والبخاري في "الكبير" (4/ 1/ 70) والترمذي (1549)