ثم قال "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" قالت أم سلمة: اللهم اجعلني منهم. قال "أنت مكانك وأنت على خير"

قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة"

قلت: إسناده ضعيف، محمَّد بن سليمان مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، ويحيى بن عبيد قال الحافظ في "التقريب": يحتمل أنْ يكون هو مولى السائب المخزومي وإلا فمجهول.

وأما حديث واثلة فأخرجه ابن أبي شيبة (12/ 72 - 73) وأحمد (4/ 107) وفي "فضائل الصحابة" (978) وأبو يعلى (7486) والطبري في "تفسيره" (22/ 7) والطحاوي في "المشكل" (773) وابن حبان (6976) والطبراني في "الكبير" (3/ 267 و 22/ 66) والآجري (1698) والقطيعي في زيادات "فضائل الصحابة" (1404) والحاكم (2/ 416 و 3/ 147) والبيهقي (2/ 152) والشجري في "أماليه" (1/ 148) والحنائي في "فوائده" (ق 129) من طرق عن الأوزاعي ثني شداد أبو عمار ثني واثلة بن الأسقع قال: أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة: انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوه، فجاء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لَفَّ عليهم ثوبا وقال {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزَاب: 33] ثم قال "هؤلاء أهل بيتي، اللهم أهل بيتي أحق"

قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال "وأنت من أهلي"

قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرتجى.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

وقال أيضاً: صحيح على شرط مسلم"

وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح"

قلت: وهو كما قالا، وهو على شرط مسلم وحده.

ولم ينفرد به الأوزاعي بل تابعه كلثوم بن زياد عن شداد أبي عمار به.

أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 49 و 22/ 65) عن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام بن حرب عن كلثوم بن زياد به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015