وقال: والمرسل أقرب إلى الصواب"
وقال الترمذي: وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة"
وقال أبو زرعة: لا أعلم أحدا تابع حمادا على هذا" علل الحديث 1/ 425
قلت: وهو كما قالوا، وحماد بن سلمة وإن كان ثقة لكنّه في الإتقان ليس كحماد بن زيد كما قال الذهبي في "سير الأعلام".
وقال: لما طعن في السن ساء حفظه فلذلك لم يحتج به البخاري، وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيره وما عن غير ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج، فالاحتياط أنْ لا يحتج به فيما يخالف الثقات.
وقال: وأما الإتقان فمسلم إلى ابن زيد هو نظير مالك في التثبت" سير الأعلام 7/ 446 و 447 و 452
615 - قالت أم سلمة: لما نزلت دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة وعليا والحسن والحسين فجللهم بكساء فقال "اللهم هؤلاء أهل بيتي"
قال الحافظ: ثبت في تفسير قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} [الأحزَاب: 33]: فذكره، الحديث أخرجه الترمذي وغيره" (?)
صحيح
وله عن أم سلمة طرق:
الأول: يرويه شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} [الأحزَاب: 33] قالت: فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال "اللهم هؤلاء أهل بيتي" قالت أم سلمة: يا رسول الله، ما أنا من أهل البيت؟ قال "إنك إلى خير، وهؤلاء أهل بيتي، اللهم أهلي أحق"
وفي لفظ: فقلت: يا رسول الله، ما أنا من أهل البيت؟ قال "بلى إنْ شاء الله"
أخرجه الطبراني في "الكبير" (23/ 286) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 252 - 253) والحاكم (2/ 416 و 3/ 146) والبيهقي (2/ 150) وفي "الاعتقاد" (ص 327) من طرق عن عثمان بن عمر بن فارس العبدي ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر به.