ورواته ثقات غير سعيد بن عبد الرحمن، ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا, ولم يذكرا عنه راويا إلا إسحاق بن سليمان الرازي فهو مجهول.

الرابع: يرويه صفوان بن سليم المدني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قيل له: إنّ الله - عز وجل - قد أمرنا بالصلاة عليك، وكيف نصلي عليك؟ قال "قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وارحم محمدا وآل محمد، كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، والسلام قد عرفتموه"

أخرجه ابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي" (22) من طريق سعيد بن هاشم الفيومي عن ابن لَهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن صفوان به.

وإسناده ضعيف لضعف سعيد بن هاشم وابن لهيعة.

وأخرجه الشافعي في "الأم" (1/ 102) عن إبراهيم بن محمد الأسلمي ثني صفوان عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله، كيف نصلي عليك - يعني في الصلاة - قال "قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم، ثم تسلمون علي"

الأسلمي كذبه يحيى القطان ويحيى بن معين وابن حبان وغيرهم.

الخامس: يرويه زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قلنا: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال "قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم"

أخرجه الطبري (349) عن علي بن حرب الموصلي ثنا خالد بن يزيد العدوي عن عمر بن صهبان عن زيد بن أسلم به.

وأخرجه ابن عدي (3/ 888) عن إبراهيم بن محمد بن عباد السلمي ثنا علي بن حرب به.

وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة، يرويه خالد بن يزيد عن عمر بن صهبان عنه، وأخاف أنْ يكون البلاء من عمر بن صهبان، لأنّ عمر أضعف من خالد"

قلت: وعمر قال النسائي وغيره: متروك الحديث، وخالد ذكر الذهبي في "الميزان" أنّه ابن يزيد العمري الذي كذبه ابن معين وأبو حاتم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015