ولم ينفرد به كما سيأتي فالإسناد حسن.
الثاني: يرويه عمرو بن مرّة الكوفي عن أبي البَخْتَري عن عليّ قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن وأنا حديث السن قال: قلت: تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء. قال "إنّ الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك" قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.
أخرجه ابن سعد (2/ 337) وأحمد (1/ 83) وفي "فضائل الصحابة" (984) وابن أبي شيبة (10/ 176 و 12/ 58) وعبد بن حميد في "المنتخب" (94) والحسن بن عرفة في "جزئه" (76) وأبو يعلى (401) وابن ماجه (2310) والبزار (912) والنسائي في "خصائص علي" (32 و 33 و 34) والحاكم (3/ 135) وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 381 - 382) والبيهقي (10/ 86) وفي "الدلائل" (5/ 397) وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (507) من طرق عن الأعمش عن عمرو بن مرّة به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال النسائي: أبو البختري لم يسمع من علي شيئا. روى هذا الحديث شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي البختري قال أخبرني من سمع عليا"
وقال البزار: أبو البختري لا يصح سماعه من علي، وقد رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري حدثني من سمع عليا"
وقال ابن عساكر: أبو البختري لم يدرك علياً"
وقال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات إلا إنّه منقطع. أبو البختري اسمه سعيد بن فيروز لم يسمع من علي ولم يدركه، قاله أبو حاتم" مصباح الزجاجة 3/ 42
قلت: الحديث إسناده منقطع كما قال البوصيري، وقد بين ذلك شعبة فروى عن عمرو بن مرّة سمع أبا البختري يقول: حدثني من سمع عليا يقول: فذكر الحديث.
أخرجه الطيالسي (منحة 1/ 286) وأحمد (1/ 136) وأبو يعلى (316) والبيهقي (10/ 86 - 87)
الثالث: يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه:
- فقال إسرائيل بن يونس: عن أبي إسحاق عن حارثة بن مُضَرِّب عن علي قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن فقلت: يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسنّ مني لأقضي بينهم، قال "اذهب فإنّ الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك".