قلت: مضارب بن بديل وأبوه لم أر من ذكرهما.

والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1264) عن عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي ثنا عيسى بن منصور النيسابوري ثنا عيسى بن إبراهيم العسقلاني ثنا سليمان بن أبي سليمان المديني عن الزهري عن سالم عن أبيه رفعه "اللهم أعز الإِسلام بعمر بن الخطاب أو بالوليد بن المغيرة"

قال: فجعل الله الدعوة لعمر خاصة في نفسه وفي الوليد بن المغيرة في ابنه خالد بن الوليد.

قال ابن عمر: والله ما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ أبا جهل.

عيسى بن منصور وعيسى بن إبراهيم لم أر من ذكرهما.

والحديث اختلف فيه على الزهري، فرواه صالح بن كيسان عنه قال: بلغنا أنّ ابن عمر كان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم أيد دينك بعمر بن الخطاب"

أخرجه ابن سعد (3/ 270) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد المدني عن أبيه عن صالح بن كيسان به.

وأما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي (3683) وفي "العلل" (2/ 936) وعبد الله بن أحمد في زيادات "فضائل الصحابة" (311) وابن البختري في "الأمالي" (56) وابن الأعرابي (ق 84/ أ) والطبراني في "الكبير" (11657) والآجري في "الشريعة" (1345) وابن عدي (7/ 2487) والإسماعيلي في "معجمه" (ص 563) وأبو بكر القطيعي (625) وأبو نعيم في "الإمامة" (ق 20/ ب) والبغوي في "شرح السنة" (3885 و 3886) وفي "الشمائل" (140) من طريق يونس بن بكير الشيباني عن النضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً "اللهم أيد (?) الإِسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب"

قال: فأصبح عمر فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم ثم خرج فصلّى في المسجد.

قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر وهو يروي مناكير من قبل حفظه"

قلت: الحديث إسناده ضعيف جداً، النضر هو ابن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز قال ابن معين: لا يحل لأحد أنْ يروي عنه، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا يُروى عنه أحاديثه بواطيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015