وأما حديث ابن عمرو فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم 3456
وأما حديث ابن مسعود فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عاصم بن أبي النَّجُود عن زِر بن حُبيش عن ابن مسعود مرفوعاً: "يخرج في آخر الزمان قوم أحداثُ الأسنان، سفهاءُ الأحلام، يقولون من خير قول الناس، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإِسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم، فإنَّ لمن قتلهم أجر عند الله"
أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 536 و15/ 304 - 305) وفي "مسنده" (175) عن أبي بكر بن عياش عن عاصم به.
وأخرجه ابن ماجه (168) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه أحمد (3831) والترمذي (2188) وابن ماجه (168) وأبو يعلى (5402) والآجري (57) من طرق عن أبي بكر بن عياش به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
قلت: إسناده حسن، عاصم صدوق، وأبو بكر وزر ثقتان.
الثاني: يرويه عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بن الحارث الهمداني الكوفي عن أبيه عن جده قال: كنا جلوساً عند باب عبد الله ننتظر أن يخرج إلينا، فخرج، فقال: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثنا أنَّ قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإِسلام كما يمرق السهم من الرمية، وأيم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم.
قال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولئك يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
أخرجه ابن أبي شيبة (15/ 306) عن عمرو بن يحيى به.
وأخرجه البخاري في "الكبير" (3/ 2/ 337) والدارمي (210) والخطيب في "التاريخ" (12/ 162 - 163) من طرق عن عمرو بن يحيى به.
وعمرو وأبوه ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وعمرو بن سلمة وثقه ابن سعد وغيره.
وأما حديث عقبة بن عامر فأخرجه أحمد (17308) ويعقوب بن سفيان (2/ 507 - 508) والطبراني في "الكبير" (17/ 325) والبيهقي (3/ 225) من طرق عن عبد الله بن