سمع علياً رفعه: "ألا ترضى يا علي إذا جمع الله النبيين في صعيد واحد عراة حفاة مشاة قد قطع العطش أعناقهم، فكان أولَ من يُدعى إبراهيمُ فيُكسى ثوبين أبيضين، ثم يقوم عن يمين العرش، ثم يُجَرُّ شِعْبٌ من الجنة إلى حوضي، وحوضي أعرض مما بين بُصْرى وصنعاء، فيه عددُ نجوم السماء قدحان من فضة، فأشربُ وأتوضأ، ثم أُكُسى ثوبين أبيضين، ثم أقوم عن يمين العرش، ثم تُدعى فتشربُ وتتوضأ وتُكسى ثوبين أبيضين، فتقومُ معي، ولا أُدعى لخير إلا دعيتَ له"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3903) عن علي بن سعيد بن بشير الرازي ثنا الحسن بن عبد الواحد الخزاز الكوفي ثنا إسماعيل بن صَبيح اليشكري ثنا سفيان بن إبراهيم الحريري عن عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري عن أبان بن تغلب عن عمران بن مِيْثم عن المنهال به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبان بن تغلب إلا عبد المؤمن بن القاسم، تفرد به سفيان بن إبراهيم الحريري"
وقال الذهبي: عبدالمؤمن تالف، والخبر منكر جدًا" الميزان 2/ 165
قلت: عبد المؤمن ذكره العقيلي في "الضعفاء" فقال: كان من الشيعة، لا يتابع على كثير من حديثه.
وعمران بن ميثم ذكره العقيلي في "الضعفاء" أيضًا وقال: من كبار الرافضة يروي أحاديث سوء كذب.
وأما حديث عمر بن الخطاب فأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 451 - 452) ويعقوب بن شيبة في "مسند عمر" (ص 84 - 85 و85) والحارث (1128) وابن أبي عاصم (761) وأبو يعلى (المطالب 2097) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 352) وابن عبد البر في "التمهيد" (2/ 300 - 301) من طرق عن يعقوب بن عبد الله الأشعري القُمِّي عن حفص بن حميد عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر مرفوعاً: "إني ممسك بحجزكم عن النار، هلم عن النار، وتغلبونني تقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب، فأُوشك أن أرسل بحجزكم، وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معاً وأشتاتاً، فأعرنكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، ويُذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين، فأقول: أي ربِّ، قومي أي ربِّ، أمتي. فيقول: يا محمد، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا بمشون بعدك القهقرى على أعقابهم، فلا أعرفنّ يوم القيامة أحدكم يحمل شاة لها ثغاء، فينادي: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد بلغتك، فلا أعرفنَّ