أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 536 - 537) من طريق عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي ثنا أبي عن الأعمش به.

وإسناده ضعيف، عبد الرحمن وأبوه مختلف فيهما، والأعمش وحبيب مدلسان وقد عنعنا.

الثالث: يرويه جرير بن عبد الحميد الرازي عن الحسن بن عبيد الله النخعي عن أبي الضحى مسلم بن صُبيح عن زيد بن أرقم مرفوعاً: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض"

أخرجه يعقوب بن سفيان (1/ 536) والحاكم (3/ 148)

وقال: صحيح الإسناد على شرط الشيخين"

قلت: رواته ثقات، إلا أنَّ البخاري لم يخرج للحسن بن عبيد الله في الصحيح شيئًا.

وللحديث طريق رابعة تقدم الكلام عليها في المجموعة الأولى - حديث رقم 3811

وأما حديث زيد بن ثابت فأخرجه ابن أبي شيبة (11/ 452) وأحمد (21578 و21654) وعبد بن حميد (240) ويعقوب بن سفيان (1/ 537) وابن أبي عاصم (772) والطبراني في "الكبير" (4921 و4922 و4923) من طرق عن شريك بن عبد الله الكوفي عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعاً: "إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض"

شريك مختلف فيه، والركين وثقه أحمد وغيره، والقاسم وثقه العجلي وغيره، وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله، وقال البخاري: حديثه منكر ولا يعرف.

وأما حديث سعد بن أبي وقاص فأخرجه أحمد بن منيع (المطالب 4013) ثنا أبو داود ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه قالوا: دخل سعد على سلمان يعوده، فبكى سلمان، فقال له سعد: ما يبكيك يا عبد الله؟! توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنك راض، وترد عليه الحوض، وتلقى أصحابك.

وإسناده ضعيف للأشياخ الذين لم يسموا، والأعمش مدلس وقد عنعن.

وأما سلمان الفارسي فله حديثان:

الأول: يرويه سعيد بن المسيب عن سلمان قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر يوم من شعبان، فقال: "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015