فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار أُتي بالموت مُلَبَّباً، فيوقف على السُّور الذي بين أهل الجنة وأهل النار، ثم يقال: يا أهل الجنة. فيطّلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار. فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة، فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه، هو الموت الذي وُكِّلَ بنا. فيضجعُ فيذبحُ ذبحاً على السور الذي بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة، خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت"

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"

قلت: إسناده على شرط مسلم.

وله طرق أخرى عن أبي هريرة:

فمنها: ما رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة مرفوعاً: "يُؤتى بالموت يوم القيامة، فيوقف على الصراط، فيقال: يا أهلَ الجنة، فيطّلعون خائفين وجلين أن يُخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟ قالوا: نعم ربنا، هذا الموتُ. ثم يقال: يا أهل النار، فيطلعون فرحين مستبشرين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟ قالوا: نعم، هذا الموت. فيأمرُ به فيذبحُ على الصراط، ثم يقال للفريقين كليهما: خلود فيما تجدون، لا موت أبدًا"

أخرجه أحمد (7546) والحاكم (1/ 83)

عن يزيد بن هارون الواسطي

وأحمد (7546)

عن عبد الله بن نمير الكوفي

و (8906 و10656)

عن أبي بكر بن عياش

وهناد في "الزهد" (212)

عن عبدة بن سليمان الكلابي

وابن ماجه (4327)

عن محمد بن بشر العبدي

كلهم عن محمد بن عمرو بن علقمة ثنا أبو سلمة به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015