وروي من وجه آخر عن أبي هريرة، وقيل عن أبي سعيد مرفوعاً، وفي صحة الحديث نظر"
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وضعفه بفرقد.
وقال ابن القيم: والحس يردّ هذا الحديث فإنّ الكذب في غيرهم أضعافه فيهم كالرافضة فإنهم أكذب خلق الله والكهان والطرائقيين والمنجمين، وقد تأوله بعضهم على أنّ المراد بالصباغ الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه والصواغ الذي يصوغ الحديث ليس له أصل، وهذا تكلف بارد لتأويل حديث باطل" المنار المنيف ص 52 - 53
وقال البوصيري: هذا إسناد فيه فرقد السبخي وهو ضعيف" مصباح الزجاجة 3/ 9
وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده ضعيف" المسند 15/ 45
وقال الألباني: موضوع" الضعيفة 1/ 176
قلت: هو ضعيف فقط لأنّ فرقدا السبخي لم يتهم بالكذب، وهمام ويزيد ثقتان.
الثاني: يرويه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً به.
أخرجه ابن حبان في "المجروحين" (2/ 313) وابن عدي (6/ 2295) والخطيب في "التاريخ" (3/ 438) وابن الجوزي في "العلل" (995) من طريق محمد بن يونس الكديمي ثنا أبو نعيم الفضل بن دُكين ثنا الأعمش به.
قال ابن حبان: الكديمي كان يضع على الثقات الحديث وضعا ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وهذا الحديث ليس يعرف إلا من حديث همام عن فرقد السبخي عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبي هريرة، وفرقد ليس بشيء في الحديث"
وقال ابن الجوزي: لا يصح، والكديمي كذبوه"
وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 75): قلت: ومن افترى هذا على أبي نعيم"
قلت: ولم ينفرد أبو نعيم به بل تابعه أبو عَوَانة الوضاح بن عبد الله الواسطي عن الأعمش به.