تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "إني أوتيت مفاتيح خزائن الأرض ... "
950 - (5744) قال الحافظ: عند سعيد بن منصور من مرسل أبي صالح: فقالت: وما تدرين ما قال؟ قالت: لا والله. فأخبرتها بما خاض فيه الناس، فأخذتها الحمى" (?)
951 - (5745) قال الحافظ: وروى الطبري أيضاً من طريق ابن إسحاق حدثني أبي عن بعض رجال بني النجار أنَّ أبا أيوب قالت له أم أيوب: أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: بلى، وذلك الكذب، أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا والله، قال: فعائشة والله خير منك، قالت: فنزل القرآن: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} الآية.
وللحاكم من طريق أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيوب نحوه، وله من طريق أخرى: قال: قالت أم الطفيل لأبي بن كعب: فذكر نحوه" (?)
حديث أبي أيوب له عنه طريقان:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق بن يسار المدني ثني أبي عن بعض رجال بني النجار أنَّ أبا أيوب خالد بن زيد قالت له امرأته أم أيوب: يا أبا أيوب ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: بلى وذلك الكذب، أكنت أنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله، قال: فعائشة والله خير منك.
قال: فلما نزل القرآن ذكر الله من قال في الفاحشة ما قال: ثم قال: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)} [النور: 12] أي فقولوا كما قال أبو أيوب وصاحبته.
أخرجه ابن هشام في "السيرة" (2/ 302) والطبري في "التفسير" (18/ 96) وفي "التاريخ" (2/ 617) وابن أبي حاتم (14221 و14225) من طرق عن ابن إسحاق به.
وإسناده حسن إن كان الرجال الذين لم يسموا من الصحابة.
الثاني: يرويه أفلح مولى أبي أيوب أنَّ أم أيوب قالت لأبي أيوب: ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ وذكر الحديث.