وإسناده ضعيف لضعف عاصم بن عمر.
الثاني: يرويه القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص القرشي العَدَوي عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لما دخل مكة وجد بها ثلاثماثة وستين صنماً، فأشار إلى كل صنم بعصاً، وقال: "جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً" فكان لا يشير إلى صنم إلا سقط من غير أن يمسَّه بعصا.
أخرجه البيهقي في "الدلائل" (5/ 72)
وقال: إسناده ضعيف"
قلت: القاسم بن عبد الله قال أحمد: كذاب كان يضع الحديث، ترك الناس حديثه.
وقال أبو حاتم وغير واحد: متروك الحديث.
وحديث ابن عباس له عنه طرق:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق المدني واختلف عنه:
- فقال جرير بن حازم البصري: عن ابن إسحاق ثنا عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري عن علي بن عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح وعلى الكعبة ثلاثمائة صنم وستون صنماً قد شدَّ لهم إبليس أقدامهم بالرصاص فجاء ومعه قضيبه، فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا" حتى أَمَرَّ به عليها كلها.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (10656) و"الصغير" (1152) والبيهقي في "الدلائل" (5/ 71 - 72) من طرق عن وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي به.
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 6/ 176
وقال أيضاً: وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات" المجمع 7/ 51
قلت: إسناده حسن، ابن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث من عبد الله بن أبي بكر فانتفى التدليس، والباقون ثقات.
- وقال يحيى بن سعيد الأموي: ثنا ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن علي بن عبد الله بن عباس عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه.
أخرجه البزار (كشف 1825)
وقال: لا نعلم أسند عبد الله بن أبي بكر غير هذا"