أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (المطالب 2133 و4289 - الإتحاف 5816 و6280) عن وكيع عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة أنه كان قائماً على رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسيف وهو متلثم، فجعل عروة يتناول لحية النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يكلمه، فقال له المغيرة: لتكفنَّ يدك أو لا ترجع إليك يدك. والمغيرة متقلد سيفاً، فقال عروة: من هذا يا رسول الله؟ قال: "هذا ابن أخيك المغيرة" قال: أجل يا غدر، ما غسلت رأسي من غدرتك.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" (20/ 404) وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 373)
وأخرجه ابن حبان (4583) عن ابن خزيمة ثنا أبو عمار (?) ثنا وكيع به.
قال الحافظ: هذا إسناد في نهاية الصحة" المطالب 4/ 410
وقال البوصيري: إسناده صحيح" الإتحاف 6/ 236
قلت: إسناده على شرط الشيخين، وإسماعيل هو ابن أبي خالد، وقيس هو ابن أبي حازم.
634 - (5428) قال الحافظ: وفي مرسل علي بن زيد عند ابن أبي شيبة: فقال عروة: أي قوم، إني قد رأيت الملوك، ما رأيت مثل محمد وما هو بملك ولكن رأيت الهدي معكوفاً وما أراكم إلا ستصيبكم قارعة، فانصرف هو ومن اتبعه إلى الطائف" (?)
مرسل
أخرجه أبو يعلى (1598) عن حَوْثَرة بن أشرس البصري ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جُدْعَان أنَّ عروة بن مسعود الثقفي قال لقومه زمن الحديبية: أيْ قومِ، إني قد رأيت الملوك وكلمتهم، فابعثوني إلى محمد فأكلمَهُ. فأتاه بالحُدَيْبِيَة. فجعل عروة يكلم النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتناول لحية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والمغيرةُ بن شعبة شاكٍ في السلاح على رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال له المغيرة: كفَّ يدك من قبل أن لا تصل إليك، فرفع عروة رأسه فقال: أنت هو والله، إنك لفي غَدْرتك ما خرجت منها بعد، فرجع عروة إلى قومه فقال: أي قوم، إني قد رأيت الملوك وكلمتهم ما رأيت مثل محمد قطُّ، ما هو بملك، ولقد رأيت