وذكر ابن أبي حاتم فقال: أبو سفيان (?): مسلم بين كثير، عن عمرو بن حريش، روى عنه ابن إسحاق.
فبحسب هذا الإضطراب فيه، لم يتحصل من أمره شيء يجب أن يعتمد عليه، ولكن مع هذا فإنَّ عثمان الدارمي قال: قلت لابن معين: ابن إسحاق عن أبي سفيان، ما حال أبي سفيان هذا؟ فقال: ثقة مشهور.
وقال ابن أبي حاتم فيه (?): عن مسلم بن كثير، عن عمرو بن حريش: هذا حديث مشهور.
فالله أعلم أن كان الأمر هكذا، وقد استقل تعليل الحديث بغيره، فهو لا يصح".
587 - (5381) قال الحافظ: وأما ما رواه مسلم من طريق ثابت عن أنس أنه -صلى الله عليه وسلم- ترك صفية عند أم سليم حتى انقضت عدتها فقد شك حماد راويه عن ثابت في رفعه" (?)
أخرجه مسلم (1365) من طريق حماد بن سلمة ثنا ثابت عن أنس قال: فذكر الحديث وفيه: ووقعت في سهم دِحْيَةَ جارية جميلة، فاشتراها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سُليم تُصَنِّعُها له وتهيئها. (قال: وأحسبه قال) وتعتد في بيتها.
وهي صفيةُ بنتُ حيي.
...