عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي الأموي
قالوا: ثنا (?) عبد القاهر بن السري السلمي ثني ابن (?) كنانة بن العباس بن مرداس عن أبيه عن جده العباس بن مرداس أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا عشية يوم عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، فأكثر الدعاء، فأوحى الله إليه: إني قد فعلت، إلا ظُلْمَ بعضِهم لبعض، وأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها، فقال: "يا رب إنك قادر على أن تُثيب هذا المظلومَ خيراً من مظلمته، وتغفرَ لهذا الظالم"، فلم يجبه تلك العشية، فلما كان غداة المزدلفة أعاد الدعاء، فأجابه الله تعالى: إني قد غفرت لهم، قال: فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله! تبسمت في ساعة لم تكن تتبسم فيها، قال: "تبسمت من عدو الله إبليس، إنه لما علم أنّ الله تعالى قد استجاب لي في أمتي أهوى يدعو بالويل والثبور، ويحثو على رأسه التراب"
قال ابن عدي: لم يحدث بهذا الحديث عن عبد الله بن كنانة بن العباس غير عبد القاهر بن السري"
وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح، قال ابن حبان: كنانة منكر الحديث جداً، ولا أدري التخليط منه أو من ابنه أو من أيهما كان فقد سقط الاحتجاج به" (?)
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن كنانة قال البخاري: لم يصح حديثه.
ولم أر من تكلم فيه بجرح ولا توثيق" المصباح 3/ 203
قلت: عبد الله بن كنانة قال الذهبي في "المجرد": لين، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.
وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضاً.
وذكره العقيلي في "الضعفاء" وأسند عن البخاري قال: ولم يصح.
وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.