وأخرجه أحمد (2/ 364 - 365 و6/ 140) وفي "السنة" (1449) والنسائي في "الكبرى" (11442) والطبري في "التفسير" (8/ 177) وابن خزيمة في "التوحيد" (1/ 276 - 277) والخلال في "السنة" (4/ 68) والآجري في "الشريعة" (923) وابن منده في "الإيمان" (1068) والبيهقي (30 و35) وعبد الغني المقدسي في "أخبار الدجال" (96) من طرق عن ابن أبي ذئب به.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 4/ 250 و252
قلت: وهو كما قال.
الرابع: يرويه أبو حازم سلمان الأشجعي عن أبي هريرة -أحسبه رفعه- قال: "إنّ المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فودّ لو خرجت -يعني نفسه- والله يحب لقاءه، وإنّ المؤمن يُصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض، فإذا قال: تركت فلاناً في الدنيا، أعجبهم ذلك، وإذا قال: إنّ فلاناً قد مات، قالوا: ما جيىء به إلينا.
وإنّ المؤمن يُجلس في قبره فيسأل من ربه؟ فيقول: ربي الله، فيقول: من نبيك؟ فيقول: نبيي محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال: فما دينك؟ قال: ديني الإِسلام، فيفتح له باب في قبره، فيقول أو يقال: انظر إلى مجلسك، ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة.
فإذا كان عدو الله نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا. والله يبغض لقاءه، فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له: من ربك؟ فيقول: لا أدري، فيقال: لا دريت، فيفتح له باب من جهنم، ثم يضرب ضربة يسمع كل دابة إلا الثقلين، ثم يقال له: نم كما ينام المنهوش -فقلت لأبي هريرة: ما المنهوش؟ قال: الذي ينهشه الدواب والحيات- ثم يضيق عليه قبره"
أخرجه البزار (كشف 874) عن سعيد بن بحر القراطيسي ثنا الوليد بن القاسم ثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم به.
وقال: لا نعلم رواه عن يزيد هكذا إلا الوليد"
وقال الهيثمي: ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيس في فإني لم أعرفه" المجمع 3/ 53
قلت: ترجمه الخطيب في "التاريخ" (9/ 93) وقال: كان ثقة.
وتابعه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الصدائي عن الوليد بن القاسم به ولم يشك في رفعه.